بسم الله الرحمن الرحيم
قالـوا كـذا مبسـم هيـا قلـت لا لا
بين البروق وبين مبسـم هيـا فـرق
ويالله بـنـوٍ مـدلـهـم الـخـيـالا
طافح ربابه مثل شرد المهـا الـزرق
لا جا علـى البكريـن بنـا الحـلالا
ولاعاد لا يفصل رعدها عـن البـرق
يسقي غروسٍ عقـب ماهـي همـالا
وحط ( الحريق ) ديار الاجواد له طرق
يسقـي نعـامٍ ثـم يـمـلا الهـيـالا
ويصبح حمامه ساجعٍ يلعـب الـورق
جرّيت انا صـوت الهـوى باحتمـالا
بي وسط بستـانٍ سقـاه اربـعٍ فـرق
طبّيـت مـع فـرعٍ جديـد الحـبـالا
وظهرت مع فرعٍ تناوح بـه الـورق
روشن ( هيا ) لـه فرجتيـنٍ شمـالا
وبابٍ على القبله وبابٍ علـى الشـرق
وضحكة ( هيا ) له بالظـلام اشتعـالا
ما بين ضحكتها ونـور القمـر فـرق
بـرقٍ تـلالا بأمـر عـز الـجـلالا
واثره جبين صويحبي واحسبـه بـرق
يا شبه صفراً طـار عنهـا الجـلالا
طويلة السمحوق تنـزح عـن الـدرق
له ربعه احلـى مـن حليـب الجـزالا
واحلى من السكر الى جا مـن الشـرق
حنّيـت انـا حنّـة هزيـل الجمـالا
ينقض ردي الخيـل كدحسـة الفـرق
ويـا قلّـةٍ بـي عاليـات الجـبـالا
ماها قراح ميـر مـن دونهـا غـرق
مـا عـاد للصبيـان فيهـا احتمـالا
من كود مرقاهـا يديهـم لهـا طـرق
قالوا تتوب مـن الهـوى قلـت لا لا
الا ان تتوب رماح علوى عن الـزرق
قالوا تتـوب مـن الهـوى قلـت لالا
الا ان يتوبون الحناشل عـن السـرق
قالوا تتـوب عـن الهـوى قلـت لالا
الا ان تتوب الشمس عن مطلع
الشـرق