العربي والسالمية.. في الإعادة افادة
تتشرف الأسرة الرياضية والجماهير الكويتية في السابعة والربع من مساء اليوم بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد لرعاية النسخة السادسة والاربعين من كأس سموه بكرة القدم والتي تجمع بين كل من العربي والسالمية على استاد ونادي الكويت. ويحظى اللقاء باهتمام خاص من جميع القيادات السياسية والرياضية في البلاد لانها تشكل مناسبة كروية خاصة تحمل اسم رمز الكويت وقائدها حيث تتنافس الاندية الرياضية كل عام للحصول على اللقب الغالي الذي انطلق منذ عام 1962.
وكانت المباراة قد الغيت بعد ان لعب الفريقان شوطاً واحداً انتهى بالتعال بهدف لكل منهما ثم تم ايقافها نظراً لوفاة المغفور له باذن الله الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، وتم تحديد الموعد الجديد لاعادة النهائي والذي سيقام مساء اليوم.
قمة الاثارة
وينتظر ان يأتي اللقاء قمة في الاثارة والندية بعد ان استعد الفريقان بصورة جيدة حيث تتشابه الرغبات والطموح في كل من العربي والسالمية للوصول إلى لحظة التتويج والحصول على الكأس الغالية.
ووضع لاعبو الفريقين اللقب هدفاً لهم حيث يسعى العربي من خلال لقاء اليوم ليؤكد بأن الزعيم لايخرج من الموسم دون بطولة بجانب اثبات ان صعوده للنهائي لم يكن ضربة حظ ويمتلك السالمية نفس الطموح بينما يبحث عن تعويض خسارته للقب الموسم الماضي بعدما لقي هزيمة من القادسية بخمسة اهداف دون مقابل.
لا مفاجآت
كل الامور واضحة داخل الفريقين ولا توجد اسرار داخل أي معسكر ولهذا فجميع الاوراق معروفة وهو الطابع الرئيسي للمباراة ولاتوجد مفاجآت سواء في التشكيل أو طريقة اللعب.
أما بالنسبة للنواحي الفنية فالاثنان يملكان افضل واحسن مجموعة من الاعبين ونتائج كل منهما خير دليل على ذلك فهما من اكثر الفرق تحقيقاً للفوز في البطولة وبناء على ذلك تأهلا للنهائي.
حلم الأخضر
ولدى لاعبي العربي أحد طرفي اللقاء النهائي طموح غير عادي من أجل تحقيق اللقب الذي سيكون خير ختام للموسم الرياضي 2007- 2008 وتعويض الاخفاقات التي حدثت خلال الموسم بعدما احتل المركز الخامس بالدوري وخرج من بطولة كأس ولي العهد وبناء على ذلك اجرت الادارة تغيراً في الجهاز الفني بأقالة البرتقالي راشاو واسناد المهمة للمدرب الوطني أحمد خلف
الذي نجح في اعادة الثقة للاعبيه مع بث الروح من جديد في صفوف الفريق واعطاءهم الدافع القوي والثقة بأنفسهم من أجل العودة للانتصارات وتحقق له ما اراد واستطاع الاخضر تعويض تأخره بهدفين أمام القادسية في لقاء الذهاب لاحراز هدفين في الاياب والفوز بركلات الترجيح والصعود للمباراة النهائية ولدى المدرب دافع شخصي ايضاً
حيث يحاول ان يكرر انجازه عام 2006 عندما استعانت به الادارة ليحقق الكأس بعد الفوز على القادسية 2/صفر والجهاز الفني اليوم مطالب بحسن اختيار التشكيل الذي سيبدأ به المباراة حتى وان كانت الامور واضحة بشكل كبير ولكن سيفكر بلاشك في كيفية ايقاف خطورة لاعبي الوسط السماوي سيد محمود جلال وفهد الهنيدي لان ذلك سيساعد كثيراً في التخلص من خطورة المهاجم فرج لهيب مصدر الازعاج الدائم لدفاع الاخضر والذي احرز هدف السالمية في اللقاء الملغى وايضاً هناك رقابة ستفرض على البرازيلي اندريه.
ومن المؤكد ان التشكيل الذي سيعتمد عليه الاخضر يضم مجموعة من العناصر التي لاغنى عنها مثل الثنائي فراس الخطيب واسماعيل عبداللطيف في خط الهجوم ومن خلفهم خالد عبدالقدوس أو خالد خلف والاخير يريد ان يقدم مستوى طيباً لانه سيوضع تحت منظار مسؤولي النادي القبرصي والذي من المرجح ان ينتقل اليه مع نهاية الموسم الحالي وسيكون للاعب الوسط محمد جراغ دور كبير في عملية ربط خط الوسط بالهجوم ولديه القدرة الكبيرة على تحقيق ذلك.
طموح سماوي
وعلى الجانب الاخر يحمل مدرب السالمية محمد ابراهيم رغبة شخصية هو الاخر بتحقيق اللقب ليكون خير ختام له مع الفريق حيث يرحل لقيادة القادسية في الموسم المقبل، فالسالمية نجح في تجاوز العقبات التي تواجدت في طريقه من أجل ان يصل للنهائي حيث تغلب على خيطان والكويت والصليبيخات في الادوار السابقة.
وصفوفه مكتملة باستثناء غياب المهاجم بشار عبدالله للايقاف وبخلاف ذلك فكل اللاعبين لديهم الجاهزية الكاملة لخوض اللقاء وهناك رغبة قوية للعودة من كيفان بالكأس الغالية، فالسماوي سيلعب بالتشكيل الاساسي دون تغير والذي يعتمد عليه دائماً محمد ابراهيم ومساعده ماهر الشمري في الفترة الأخيرة
وثبات التشكيل يعطي ميزة كبيرة للفريق مع اجراء تعديلات في طريقة اللعب حسب مسير اللقاء، حيث سيعتمد على فرج لهيب كمهاجم وحيد يأتي من خلفه سعود سويد مع وجود صالح البريكي ومحمد البريكي وفهد الهنيدي وسيد محمود جلال في خط الوسط وسيحاول محمد ابراهيم ايجاد كثافة عددية في منطقة الوسط لاغلاق جميع الفرق التي تؤدي الى مرمى فريقه بجانب إصرار لهيب وسويد بالكرات التي تزعزع دفاع العربي.
ومن المؤكد ان الجهاز الفني يفكر جيداً في عدم ترك الفرصة للاخضر لفرض اسلوب ادائه داخل الملعب، ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه السالمية في لقاء اليوم هي عدم وجود البديل الذي يملك القدرة على سد فراغ اللاعب الاساسي خاصة وان المباريات النهائية يصعب فيها اللعب بـ 11 لاعباً فقط ويجب الاستعداد للحالات الطارئة مثل الاصابات أو البطاقات الملونة.
الخطيب: السالمية فريق كبير
أوضح فراس الخطيب مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي ان الفريق مستعد للمباراة النهائية واللاعبون عازمون على تحقيق الفوز وتمنى ان يكون من نصيب الاخضر، مؤكداً على ان السالمية فريق كبير لا يمكن الاستهانة به ومقابلته صعبة لانه وصل للنهائي للمرة الثانية على التوالي ولن يتنازل عن الفوز ابداً مشيراً إلى ان كل الامور مهيأة للفوز ولكن النتيجة بيدالله سبحانه وتعالى.
الهنيدي: غياب بشار مشكلة!!
أشار فهد الهنيدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السالمية إلى ان الفريق مكتمل الصفوف واللاعبون استعدوا جيداً وهم عازمون على تحقيق اللقب مؤكداً على ان غياب القائد بشار عبدالله يؤثر بالفعل على الفريق رغم ان الجهاز الفني نجح في توفير البديل الذي يستطيع ان يعوض غياب بشار، وقال: السالمية فريق بطولات ومن المفترض ان يكون معتاداً على غياب احد نجومه، وتمنى الفوز للسماوي وتتويجه باللقب.
الحداد يتوقعها حماسية فقط
توقع مؤيد الحداد لاعب نادي القادسية ومنتخبنا الوطني السابق لكرة القدم أن تكون مباراة السالمية والعربي في نهائي كأس سمو الأمير حماسية من الدرجة الأولى لرغبة كل فريق تحقيق اللقب، مؤكداً على أن الجانب الفني سيغيب تماماً لعدم وجود الشق المهاري للاعبين والذي يمتع الجماهير دائماً، وأوضح الحداد بأن كل فريق يعرف جيدا إمكانيات المنافس الآخر وخاصة أن المدربين كشفا أوراقهما خلال اللقاء الأول الذي تم إلغاؤه وسيكون هناك تحفظ من جانبهما.
لقطات
< يتصدر مهاجم الصليبيخات الغاني إيمانويل هداف البطولة برصيد 7 أهداف ويأتي مهاجم العربي فراس الخطيب في المركز الثاني برصيد أربعة أهداف.
< العربي حقق اللقب 14 مرة بينما حاز السالمية على اللقب مرتين.
< بانتهاء لقاء اليوم يسدل الستار على منافسات الموسم الرياضي 2007/2008 حيث حقق القادسية لقب كأس الاتحاد وحقق الكويت ألقاب بطولتي الدوري العام وسمو ولي العهد.